بعد
فترة طويلة من الانفصال انتقلت خلالها إلى بيت أسرتها طالبة الطلاق، لم
يحدث خلالها اتصال بينهما، وكانت وسائل الاعلام تنقل وجهة نظر كل منهما على
حدة، أعادت محاولة "الحرق" بالنار التي تعرض لها المعارض المصري أيمن نور،
قلب زوجته الاعلامية جميلة إسماعيل إليه، فغمرته بالاتصالات الهاتفية
والمتابعة الدقيقة لحالته.
وقال نور: رغم حالة الانفصال التي أعيشها
أنا وزوجتي جميلة إسماعيل إلا أنها منذ وقوع الحادث، على اتصال دائم بي،
بل وتتابع بنفسها حالتي الصحية أولا بأول مع الأطباء".
وأضاف "ان حالة الانفصال بين وبين جميلة لم تصل بعد إلى درجة المقاطعة ولن تصل بإذن الله".
وتقدم
نور الذي حل وصيفا للرئيس مبارك في الانتخابات الرئيسية 2005، الأحد 24 -5
-2009 ببلاغ إلى النائب العام المصري يطالب فيه بالتحقيق في الهجوم الذي
تعرض له مساء الجمعة الماضي على يد شخص مجهول قذفه بغاز سائل قبل أن يضرم
فيه النار، ما تسبب له بحروق من الدرجة الاولى، وذلك بعد اعلان ترشحه مجددا
للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وجدد أيمن نور في تصريحات خاصة
لـ"العربية.نت" اعتقاده بأن الحادث رسالة من جهات ما في الدولة لإثنائه عن
الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة وتحجيم نشاطه السياسي في مصر.
تفاصيل الحادثة
وشرح
نور تفاصيل الحادث قائلا: "كعادتي كنت جالسا في المقعد الأمامي بجوار سائق
سيارتي متوجها إلى منزلي وفجأة شاهدت شخصين على دراجة نارية يسيران بجوار
السيارة، وما أن التفت ناحيتهما حتى قام أحدهما برش سائل وأشعل فيه النار
مما أدى إلى حرق الجانب الأيمن من وجهي بحروق من الدرجة الأولى والتي هى
أخف درجات الحروق ".
وقال" إن المهاجم أطلق السائل مع إشعال النيران
مما أدى إلى تكوين نيران على امتداد متر أو متر ونصف طالت مقدمة الرأس
والشعر والجبهة.. وحصل بعض الحروق في الوجه والشعر"..
وأكد نور "لا
أستبعد أن يكون الحادث مرتبطا بإعلاني الترشيح للانتخابات الرئاسية عام
2011 رغم أني أعلنت هذا الأمر الشهر الماضي وقبل سفري إلى هولندا في رحلة
علاجية، ولكن يبدو أن الإعلان الأخير استفز جهات ما في الدولة خاصة أنني
أعلنته وسط حشد من جماهير حزب الغد في بورسعيد شرق القاهرة".
وقال
نور "انه لم يتهم أحدا بعينه في البلاغ المقدم ولكن كان لابد أن أتخذ هذا
الإجراء، لأني أشعر أن هناك حصارا سياسيا تمارسه أجهزة ما في الدولة على
نشاطي، وكان أبرزها منع محاضرة كنت أعتزم إلقاؤها في الجامعة الأمريكية
أخيراً".
وأوضح "أن بعض المحللين في مصر وبعض الزملاء في العمل
السياسي والحزبي يربطون بين الحادث الذي وقع الجمعة في الساعة الثامنة
والنصف مساء وبين إعلاني مساء أول أمس في مؤتمر جماهيري في مدينة بورسعيد
عزم حزب الغد خوض الانتخابات الرئاسية القادمة، مضيفا إذا كان قرار حزب
الغد إعادة ترشيحي مرة أخرى فسأستجيب لهذا الطلب، والحقيقة إن الجماهير في
بورسعيد استقبلت هذا بروح طيبة وبحماس شديد".
ويعد نور من ابرز
المعارضين في مصر وترشح للانتخابات الرئاسية عام 2005 وحل ثانيا بفارق كبير
جدا عن الرئيس حسني مبارك الذي أعيد انتخابه للمرة الخامسة على التوالي.
يشار إلى أن نور حكم عليه بالسجن 5 سنوات في ديسمبر 2005 بعد إدانته بتزوير توكيلات رسمية لتأسيس حزبه من بينها توكيله هو شخصيا.
وأفرج عنه في فبراير الفائت لأسباب صحية ثم سمح له في ابريل بالتوجه إلى الخارج للخضوع لعلاج طبي.