سدلت محكمة جنايات السويس الستار علي قضية قيام زوجة بقتل
زوجها طعناً بالسكين بمدينة المستقبل بحي فيصل.. بعد ادعائها الجنون
والانكار واتهام شخصين بأنهما وراء الواقعة.
قضي المستشار طارق محمد
عبدالعزيز رئيس محكمة جنايات السويس بعضوية المستشارين عبدالحليم المسيري
وسلامة سالم جاب الله بحضور أحمد عبدالستار وكيل النائب العام بإعدام
المتهمة أمل محمد عبدالحميد العشري "24 سنة" وإحالة أوراق القضية إلي فضيلة
المفتي للتصديق علي إعدامها وتحديد جلسة 24 يونيه القادم للنطق بالحكم.
كان
مدير أمن السويس قد تلقي بلاغاً في 26 يوليو العام الماضي من محمد
عبدالحميد العشري 55 سنة يفيد قيام مجهولين باقتحام شقة ابنته بمدينة
المستقبل بحي فيصل وقتل زوجها ناصر عبدالمنعم أحمد "عامل" اثناء تواجد
ابنته في الحمام.
علي الفور تم تشكيل فريق من إدارة البحث الجنائي
للتحقيق في الواقعة تبين عدم وجود بعثرة في محتويات الشقة مما يدل علي أن
"الجاني" قصد قتل "المجني عليه" وليس السرقة وكانت التحريات الأولية والتي
اكدتها "المتهمة" في البداية وعادت لانكارها قد أثبتت ان مرتكبي الواقعة
مصطفي. ف. ح "26 سنة" عامل بمطعم فول و"خليل. ع" صاحب مطعم وأن الأول قام
بطعن الزوج بمساعدة "الثاني" واقتصر دورها علي تسهيل دخولهما المسكن. وتم
القبض عليهما بعد اذن النيابة لكنهما أنكرا صلتهما بالحادث وأثبتا وجودهما
في أماكن أخري بعيدة عن مسرح الجريمة وطلبت النيابة جمع التحريات حول مرتكب
الواقعة الأصلي وفحص علاقات المجني عليه كاملة وسلوكه مع زوجته.
كشفت
تحريات المباحث عن وجود خلافات بين "المجني عليه" و"زوجته" لوجود ديون عليه
وارتباط زوجته بعلاقات غير شرعية مع عدد من الاشخاص يترددون عليها في
غيابه وتسجيلها لأرقام هواتفهم المحمولة بأسماء نساء لتضليله. وقد أثبتت
التحريات كذب رواية "الزوجة" بأنها وقت الحادث كانت في الحمام المغلق من
الخارج وخرجت من الشباك حيث أثبتت المعاينة وجود أتربة بالشباك مما يؤكد
عدم خروجها منه بالإضافة إلي عدم تمكنها من تمثيل الواقعة.
تبين أن
"المجني عليه" تشاجر مع "زوجته" وقام بضربها مما أدي لإغمائها وحضرت شقيقته
"علية" لمنزلهم وفشلت محاولتها للصلح بينهما وبعد قيام المجني عليه بتوصيل
"شقيقته" لموقف السيارات عاد وقام بضرب المتهمة وتركها ودخل غرفة نوم
الاطفال ثم انتظرت نومه وعقدت العزم والنية علي قتله وأحضرت السكين وطعنته
ولم تتركه إلا جثة هامدة ثم قامت باستبدال ملابسها الملوثة بالدماء بأخري
وأبلغت والدها بمقتل "زوجها" علي يد مجهولين أثناء وجودها بالحمام.
امام
نيابة السويس انكرت "المتهمة" الواقعة وقامت بادعاء الجنون للهروب من
جريمتها وبعد تحويلها لمستشفي الأمراض العقلية تبين سلامة قواها العقلية
وتم إعادتها للمثول إلي التحقيقات وبعد فشلها في إيجاد مخرج من اتهامها
بقتل زوجها اعترفت بالواقعة.