محمد نبيل خطاب
عدد المساهمات : 770 نقاط : 2010 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 25/07/1998 تاريخ التسجيل : 29/06/2011 العمر : 26
| موضوع: دبلة العروس "الفضة".. كشفت لغز مقتل الزوج العجوز الإثنين يوليو 11, 2011 9:08 pm | |
| <table align="right" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" width="100%"><tr align="right" valign="top"><td background="/algomhuria//temp1res/images/gray-back-inside.jpg" height="31" width="450"> </td></tr></table> | دبلة العروس "الفضة".. كشفت لغز مقتل الزوج العجوز قتله المحامي السمسار في "ليلة الحنة" لسرقته تخلص منه في دمنهور.. وأحرق الجثة في العامرية
| المحامي الشاب تجرد من إنسانيته.. قتل العجوز لسرقة امواله بدمنهور وأشعل النار في الجثة بالإسكندرية ليطمس معالم جريمته.. رجال المباحث عثروا علي الجثة متفحمة واستطاعوا كشف ألغاز الجريمة البشعة في وقت قياسي.. عثروا علي "دبلة" فضة منقوش عليها اسم العروس وتاريخ الزواج وبالبحث توصلوا إلي مكان العروس التي اتضح انها تقيم بمدينة دمنهور.. ومن هناك بدأت رحلة البحث عن القاتل المجهول وكشف غموض الجريمة. انتقل إلي مدينة دمنهور فريق أمني كبير من مباحث الإسكندرية يقوده العميد رئيس المباحث الجنائية ووكيل مباحث غرب وتمكنوا من الوصول إلي العروس مع بزوغ الفجر.. وبمجرد التأكد من شخصيتها سألها رئيس المباحث أثناء وجود والدها أين زوجك لطفي مصطفي زيدان بشاره.. فسارع الاب بالاجابة بأنه اختفي منذ أربعة ايام وذلك قبل زفافه علي ابنته يوم الجمعة بيوم ولا نعرف عنه شيئاً وقد حررنا مع اهله محضرا بالواقعة. نظر العميد رئيس المباحث للعقيد وكيل المباحث الذي التقط طرف الحديث واستطرد قائلاً: أننا عثرنا علي جثة لشخصه بالعامرية ومن المحتمل أن تكون للزوج المختفي خاصة اننا وجدنا دبلة فضة يرتديها مدونا عليها اسم زوجته سمر القباني وتاريخ عقد القران.. وهنا لم تستطع الفتاة المكروبة ان تمسك نفسها واطلقت صرخة شقت صمت المكان واغمي عليها بعدها. نجح ضباط المباحث في افاقة الزوجة وبعد تهدئتها بدأت في رواية قصتها. الاختفاء المفاجئ قالت الزوجة انها تعرفت علي زوجها من خلال الجيرة والاقارب وعلمت برغبته بالزواج بها فوافقت بعد فترة غير قليلة من التفكير نظرا لفارق السن الكبير بينهما حيث كان المجني عليه يبلغ من العمر "81 سنة" إلا أنها وجدت فيه طيبة القلب والعطف وحيوية وعزم الشباب فتغاضت عن فارق السن ووافقت علي عقد القران حيث كان الزوج ميسور الحال فلم يبخل بشيء علي عملية التجهيز للزفاف واعداد عش الزوجية. اضافت الزوجة ان كل شيء كان يسير علي ما يرام ومساء يوم الخميس كان زوجي في شقة الزوجية يتابع العمال الذين ينهون التشطيبات النهائية بالشقة وتعليق الستائر وكنت لحظة بلحظة معه علي التليفون واخبرني في آخر مكالمة بيننا أنه سيتوجه لدقائق لمنزله القديم لاحضار بعض الأوراق الخاصة له ليضعها في المنزل الجديد وان الأمر لن يستغرق 10 دقائق. وكانت الزوجة اثناء سردها الوقائع يتابع اقوالها وانفعالتها عدد من الضباط الذين جلسوا جميعا بصالون الشقة واستخلصوا صدق روايتها. 10 دقائق استأنفت الزوجة روايتها بعد ان هدأت قليلا ان ال 10 دقائق طالت لساعة ثم ساعتين فبدأ القلق يتسرب إلي خاصة وان زوجي لا يرد علي هاتفه فاصطحبت ابي وتوجهنا إلي شقة الزوجية لأفاجأ بأن العمال انتهوا من التشطيبات وينتظرون بدورهم زوجي لاعطائهم باقي حسابهم.. كما اني وجدت تليفون زوجي المحمول في الشقة حيث كان موضوعا في "الشاحن" مما يؤكد أنه لم يكن ينوي الذهاب سوي لشقته القديمة التي تقع بنفس الشارع. اغلقت باب الشقة بعد ان غادرها العمال عقب اتمام والدي محاسبتهم وتوجهنا مسرعين إلي شقة زوجي القديمة وخلال تلك المسافة التي لم تزد علي 100 متر كانت هواجس كثيرة تهاجمني واحاول ان ابعدها عني وكان الخوف يقتلني كل ثانية من سبب غياب زوجي المفاجئ وغير المبرر. بعد دقائق مرت علي كسنوات كنت مع ابي امام باب شقة زوجي وبعد طرق شديد علي باب الشقة لم نجد مجيبا فاستبد بي القلق وعلي صوت الطرق الشديد خرج الجيران واخبرونا ان زوجي لم يعد للشقة منذ ان غادرها في الصباح.. وبصوت مبحوح اختفي الشجن والألم الذي اعتصر الزوجة واستطردت ان ال 10 دقائق.. تحولت إلي العمر كله.. لقد ضاع زوجي وضاعت فرحتي وفقدت زوجي "ليلة الحنة" وظلت تبكي. هنا اكمل والد الزوجة الحديث بأنه توجه في صباح اليوم التالي للقسم بعد ان فشلت كل مساعيهم في العثور علي الزوج حيث بحثوا عنه عند الاقارب والاصدقاء والمستشفيات دون جدوي.. وذلك وسط حالة من القلق والاستغراب مما حدث. جاءت تحريات المباحث الميدانية حول الزوجة ووالدتها ايجابية حيث اكدت صدق روايتهما كما تبين ان الزوج لم يكن له اعداء وكان محبوبا من الغريب قبل القريب وهو ما زاد من حيرة ضباط المباحث الذين قطعوا شوطا كبيرا في هذه القضية بمعرفتهم صاحب الجثة المحترقة التي عثر عليها بمنطقة العامرية بطريق المحاجر وذلك من خلال دبلة كان يرتديها المجني عليه ولم يفطن القاتل لها فنجح خبراء الادلة الجنائية من انتزاعها من اصابعه وتنظيفها ومعالجتها ومعرفة الاسم المدون عليها وهو سمر القباني ومن خلال مصلحة الأمن العام وحصر لبلاغات الغياب وتاريخ الزواج المدون علي الدبلة تمكنوا من تحديد شخصية الزوجة وبالتالي زوجها. لطفي زيدان كان الزوج القتيل من النوع النمطي في الحياة حيث ظل في وظيفته بهيئة الارصاد كل حياته وشغله الشاغل حتي خرج للمعاش وبعدها لم تتوقف حياته ككثيرين بل ولج لعالم التجارة وكان لحظه وامانته دور كبير في نجاح اعماله وظلت حياته بسيطة ووقت ترفيهه الوحيد كان يقضيه علي مقهي جابر بدمنهور حتي انه لم يشعر ان قطار الزواج فاته فقرر اللحاق به وعقد قرانه علي جارته سمر وكله امل وفرحة بهذه الخطوة.. بهذه المعلومة انتهي العميد رئيس المباحث المعلومات التي تم تجميعها عن المجني عليه وقرر عرض الأمر كله علي مدير المباحث. اصطياد القاتل داخل قسم العامرية جلس اللواء حسام الصيرفي مدير المباحث وحوله العميد رئيس المباحث الجنائية والعقيد وكيل غرب بندارسون المعطيات الخاصة بالواقعة للمرة الثانية في ظل اقوال الزوجة حيث اكد اللواء مدير المباحث ان الجريمة وقعت في دمنهور وليس في العامرية ولفت قول مدير المباحث انتباه الضباط حيث استطرد ان العامرية كانت مكاناً للتخلص من الجثة واخفاء الجريمة اما الواقعة فإن مكانها هي المسافة بين منزل الزوج الجديد ومنزله القديم والمقهي الذي كان يجلس عليه. انطلق ضباط المباحث برئاسة العميد ناصر العبد لمدينة دمنهور وبعد سؤال الجيران والمارة توقف الضباط امام معلومتين الأولي ان احد الاشخاص قد حضر لمنزل الزوج القديم قبل الحادث بيوم وسأل عنه والثانية هي ان آخر مشاهدة للزوج كانت مع هذا الشخص الذي استوقفه في الشارع ثم اصطحبه في سيارته. استطاع العقيد مجدي القمري رسم صورة لذلك الشخص بالمعلومات التي جمعت عنه وتبين أنها تنطبق علي محامي اعتاد الجلوس علي "مقهي جابر" وان ظروفه المالية قد تعثرت في الفترة الأخيرة وأنه يعمل سمساراً وانه اختفي بعد الحادث ولم يظهر كالمعتاد علي المقهي. السيارة.. كشفت اللغز كان فريق اخر من ضباط المباحث برئاسة العقيد محمد هندي تقوم بتحرياتها في صالات ايجار السيارات بدمنهور وتوصل فريق البحث إلي المكتب الذي استأجر منه المحامي السيارة التي استخدمت في الحادث وان مالك السيارة لاحظ ان فرش السيارة اختفي واستبدله المحامي بآخر. علي الفور توجه العميد رئيس المباحث والعقيد وكيل غرب لمكان السيارة وبفحصها عثروا علي بقع دم اسفل المقعد الخلفي بفحصها بأجهزة خبراء الأدلة الجنائية الخاصة ب "DNA" تبين أنها خاصة بالمجني عليه فتأكد ضباط المباحث من انهم ظفروا بالقاتل وتمكن المقدم محمد عمارة من تحديد مكان اختباء المتهم وبعد نصب عدة اكمنة له تم القبض عليه. الاعتراف صعق المحامي عصام الشرنوبي عندما وجد رجال المباحث فوق رأسه وهو نائم بشقة أحد اصدقائه بدمنهور وقبل ان يحدثه الضباط سارع بالقول أنه سيعترف أنه يريد ان يستريح ضميره من شبح القتيل الذي انتزع منه النوم طوال الأيام الماضية. قال عصام انه كان يعمل بجانب المحاماة في السمسرة وكذلك التجارة وانه حصل علي مبلغ 250 الف جنيه من احد معارفه كي يشغلها له لكن الرياح اتت بما لا تشتهي السفن فخسرت تجارتي واضطر اهلي تحت تهديد صاحب النقود بتقديم الشيكات التي حررتها علي نفسي للنيابة إلي بيع ارضهم ومصوغات والدتي وسداد نصف المبلغ له وباقي المبلغ حررت به شيكات اضافية وتعهدت بسداده. اضاف القاتل انه أثناء جلوسه في احد الايام علي المقهي لمح المجني عليه الذي كان يجزل العطاء للعاملين في المقهي فعلم انه من الأعيان ويعيش بمفرده ويضع الملايين التي يملكها بمنزله وانه يريد بيع منزله القديم بعد ان ينتقل منه لعش الزوجية. اشار إلي ان الفكرة جاءت له علي الفور بالتعرف علي المجني عليه وادعاء انه عنده "زبون" للمنزل وأثناء ذلك اقوم بخطفه واستولي علي مفاتيح شقته واتوجه إليها لأخذ النقود. بالفعل نجحت الخطة حيث استوقفت المجني عليه مساء يوم الخميس واخبرته ان عندي مشترين للمنزل لكنه حاول الاعتذار لي نظراً لضيق وقته اقنعته ان المشترين سيدفعون في المتر مبلغا كبيرا جدا وان عملية البيع ستتم بعد الزفاف لكن المطلوب منه الجلوس معهم كربط كلام فقط.. فوافق المجني عليه واصطحبته في السيارة التي استأجرتها وتوجهت بها للطريق الدولي ففوجئت به يطلب التوقف بالسيارة وذلك بعد أن ارتاب في امري وهددني بالقفز من السيارة وهنا اخرجت طبنجة كانت بحوزتي وضربته علي رأسه بكعبها عدة ضربات زهقت روحه بسببها. اشار إلي انه توقف بمكان مهجور علي الطريق ونقل الجثة للمقعد الخلفي بعد أن لفها بفرش السيارة واشتري جيركن بنزين وتوجه لمنطقة المحاجر بالعامرية والتي كان يعلمها جيدا من عمله بشركة الأسمنت حيث كان يمر عليها يوميا ويعلم خلوها الدائم فأخرج الجثة من السيارة وسكب عليها البنزين ثم اشعل النار فيها وظل يراقب احتراقها حتي تفحمت ظناً منه أنه يمحو أي اثر للجريمة دون ان يلتفت للدبلة التي كان يضعها المجني عليه في اصابعه.. وقبل حرق الجثة كان قد استخرج مفاتيح المجني عليه من أحد جيوبه وبعد حرق الجثة عاد لدمنهور حيث توجه ليلاً لشقة القتيل القديمة وحاول عبثاً العثور علي أي نقود لكنه لم يظفر بشيء فخاب امله وسارع يترك الشقة خوفاً من افتضاح امره. عثر ضباط المباحث علي الطبنجة فأحيل المتهم إلي أسامة زايد وكيل أول نيابة الدخيلة الذي تولي التحقيق باشراف هيثم عبدالباري مدير النيابة وامر بحبس المتهم أربعة أيام علي ذمة التحقيق.
| |
|